التعليم العسكري في القرن التاسع عشر من ولاية محمد على وحتى نهاية حكم الخديوى اسماعيل

نوع المستند : Original Article

المستخلص

ارتبط إنشاء جيش مصري حديث في مستهل القرن التاسع عشر، إرتباطا وثيقا بالتعليم. فالتعليم بصفة عامة هو اساس تقدم أي أمة وسبب نهضتها.
فحينما شرع محمد علي في إعادة بناء الجيش المصري الحديث، أخذ النموذج الأوروبي مثالا يحتذى به، سواء في تجميع الجنود التدريب التسليح، وفنون الحرب، وكان لابد من وضع نظام تعليمي يستطيع من خلاله تدريب الجنود على تلك الفنون الحربية الحديثة، وتخريج الضباط اللازمين للعمل بأسلحة الجيش المختلفة، فاصبح الجيش المصري قوة نظامية متعلمة ومدربة على أحدث النظم، تضاهي في ذلك الجيوش الأوروبية.
لذا أخذ محمد على، ومن بعده خلفائه على عاتقهم إنشاء المدارس العسكرية والاهتمام بالتعليم والتثقيف
العسكري، لاسيما مدارس تخريج ضباط الصف، ومدارس الآليات (مدارس الوحدات) لمحو أمية الجنود وتعليمهم القراءة الكتابة.
ولم يقف التعليم العسكري عند هذا الحد فحسب، ولكن كان من الضروري التطوير والتحديث المستمر، وذلك من خلال التعرف على أحدث ما وصلت إليه فنون الحرب في المدارس الأوروبية الحديثة، والإطلاع والاستزادة من هذه المعارف، فكان إرسال البعثات العسكرية إلى أوروبا والإستفادة من هؤلاء المبعوثين، حال عودتهم، في نقل هذه الخبرة والمعرفة، وترجمة الكتب العسكرية الأوروبية، ليتم تدريسها في المدارس الحربية المصرية.

الكلمات الرئيسية