كان وصول الفاطميين إلى مصر في منتصف القرن ٤ هـ القلابا غير عاديا وتطورا في خريطة العالم الإسلامي فنشأت منافسة حقيقية على الحكم في العالم الإسلامي فلقد كان الفتح الفاطمي بمثابة انقلاب في الدين والثقافة ونظام الحكم في وقت واحد ، فلقد قامت الدولة الفاطمية في مصر في عام ٣٥٨هـ / ٩٦٩م. ولم يات فتح الفاطميين لمصر مصادفة بل نتج عن سياسة مدروسة منذ مدة طويلة وحتى قبل تشييد مدينتهم المهدية في تونس ٣٠٤ / ٩١٥م ، فلقد احتلوا الإسكندرية لمدة ستة أشهر في ٣٠٦ هـ / ٩١٧م ، وفشلت حملاتهم على مصر بفضل الإمدادات العسكرية القادمة من بغداد لمساعدة الدولة الإخشيدية ، ثم كرس المعز لدين الله الفاطمي3 كل اهتمامه بأعداد حملة علي مصر واهتم حتى بحفر الآبار وإقامة الاستراحات على طول الطريق الصحراوي المؤدي إلى الإسكندرية4.