كانت مدينة الإسماعيلية بداية الإنطلاقه الحقيقية الشيخ حسن البنا (1) والميلاد الفعلي لجماعة الإخوان المسلمين. حيث توافرت فى الشيخ حسن البنا مجموعة من الصفات جعلته يتولى قيادة حركة الإخوان المسلمين ، فكان يمتاز بالدقة فى اختيار الموضوع وفهمه في أمور الدين وتفقهه لها ، كما كان يمتاز بقدره فائقة على مخاطبة العقول مهما اختلفت ثقافتها. وكان لهذه العوامل أثرها في اجتذاب قاعدة عريضة من الجماهير لدعوته بسبب جمود علماء الأزهر ونشاطهم المحدود في التفسير وبعدهم عن اهتمامات الجماهير الحقيقة ، وعدم اهتمامات الأحزاب السياسية القائمة بالمشاكل الاجتماعية ، بالإضافة إلى نقص خبراتهم فى هذا المجال. كما كان ظهور الإخوان المسلمون في ذلك الوقت يمثل حلقة الوصل بين القيادات السياسية الحاكمة وبين الجماهير فاتجهت هذه الجماهير إلى << حسن البنا>> باعتباره داعية للدين (2).