يسعى البعث إلى التعريف بالقصص والشخصيات المختلفة الخاصة بالعهد الجديد التي نجدها في الأيقونة القبطية بشكل عام تم السعي لمعرفة هل هي ذكرت في الثقافة الإسلامية أم لا متمثلة في الكتاب المقدس للمسلمين الا وهو القرآن الكريم، وبما أن من أهم أدوار المرشد السياحي هو الوساطة الثقافية بين الثقافة المحلية لوطنه الأم - وهنا تتمثل في الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الخاصة بالسائحين الأجانب - وقد تم تحديدها في هذا البحث في الثقافة المسيحية فكان لابد أن يكون المرشد على دراية بأوجه التشابه بين كل من الشخصيات الإسلامية والمسيحية لكي يستطيع أداء دورة كوسيط على أكمل وجه.
وقد قسم البحث إلى مقدمة استعرضت موضوع وأهداف واهمية وأسلوب ومشكلة البحث، وكذلك الدراسات
السابقة الخاصة بعلماء كل من المسلمين والأقباط التي تناولت بالدراسة الشخصيات المسيحية في القرآن الكريم أو الشخصيات والموضوعات بالأيقونة، كما تم ذكر الدراسات التي تناولت دور المرشد السياحي كوسيط تعافي ثم على ذلك الإطار النظري الذي انقسم إلى تمهيد ومبطين، أما التمهيد فتناول سماحة الإسلام وقبوله الآخر من خلال ذكر أية تكرم وتمدح النصارى وتبرز قربهم من أمة الإسلام، والإشارة إلى ما في هذه الآية من رمزية. والجزء الثاني من التمهيد تناول أهمية أن يقوم المرشد السياحي بدور الوسيط الثقافي لما في ذلك من أهمية على المستوى الشخصي له، وكذلك على المستوى الوطني لبلده بل وعلى المستوى الأسمي أيضا للإنسانية كلها. أما في المبحثين الخاصين بالبحث فجاء المبحث الأول عن الموضوعات المختلفة التي تناولتها الأيقونة القبطية في كل من العهد القديم والعهد الجديد، وتداخل وترابط الموضوعات والمفاهيم في بعض الأيقونات. وجاء في المبحث الثاني أهم الشخصيات والموضوعات المسيحية المذكورة في القرآن الكريم وما يمثلها في الأيقونة القبطية.
وفي نهاية البحث أهم النتائج والتوصيات التي توصلت لها الباحثة من خلال دراستها لهذا الموضوع تلى ذلك قائمة بالمصادر والمراجع الخاصة بهذا البحث.