وسائل استخدام عامة الشعب فى مصر القديمة للساعات المالية ذات التدفق الخارجي

استخدم المصري القديم العديد من أنواع وسائل قياس الوقت على مر العصور، وكان منها الوسائل الشمسية المعتمدة على طول وتحرك ظل الشمس والوسائل النجومية التي تعتمد على تحرك النجوم فى السماء، والمانية التي كانت في العادة تستخدم ليلا لمعرفة الوقت عن طريق الساعات المانية. لقد أحد الإغريق والرومان العديد من هذه الساعات وأدوات قياس الوقت من مصر واستخدموها في بلادهم.
استخدمت الساعات المائية (أكثر) الساعات تعقيداً وشعبية بين جميع انواع الساعات القديمة خلال الليل خاصة عندما تكون النجوم الدوارة غير مرئية بواسطة مراقبي الساعات في المعبد وربما كان خدم المعبد يتبادلون الأدوار في مراقبتها أثناء الليل، وكانت تستعمل لتحديد ساعات الواجبات التي كان يقوم بها الكهنة. كان اختراع الساعة المائية لحل مشكلة اختفاء الشمس بسبب السحب في بعض الأيام.
عرف المصريون نوعين من هذه الساعات وهي ذات التدفق الخارجي حيث تقوم فكرة عملها على خروج الماء من الساعة بطريقة منتظمة، ويقاس الوقت بملاحظة أرتفاع الماء داخل الأناء)، والأخرى ذات التدفق الداخلى حيث تقوم فكرة عملها على تنقيط بطريقة منتظمة الماء داخل مستوعب مدرج يشير تدريجه للوقت). لكن أكبر عدد من هذة الساعات المائية اكتشفت حتى الأن تنتمى إلى النوع الأول لكن بعض منها وجد من غير اى تدريج أو نقاط مرسومة على جدارها الداخلي كما هو معتاد، مما يرجح فكرة استخدامها بواسطة عامة الشعب الغير متعلمين
والذين من الممكن أن يجدوا صعوبة في فهم واستخدام النموذج التقليدي من هذه الساعات. لذا فالغرض من هذة المقالة هي محاولة تفسير وتخيل طريقة استعمال هذه الساعات التي لا تحتوى على اى نقوش على سطحها الداخلي. ولقد فسر الكاتب هذة اللغز في طريقتين أولهما استعمال أواني قياس حجم السوائل في قياس . الماء الكافي لوضعه داخل الساعة لقياس عدد معين من الساعات وثانى هذه الحلول هو استخدام عصا القياس Cubit لقياس عمق المياة داخل الساعة والكافى لقياس فترة محددة من الوقت.